JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

رواية قاسٍ ولكن أحبني١(الحلقة العشرون والأخيرة)

 

قسوة لن تنتهي

                             ‏

لم تستطع أن تُغمض عيناها من ليلة أمس .. ظلت تنظر له بحنان بالغ..وشعور الحب يتفاقم بقلبها لتتنهد وهي تُمسد على وجنته..لتهمس


-طلعتلي منين وخليتني احبك ازاي ... فجأه ظهرت من العدم وبوظتلي حياتي وبعدين خليتها اسعد ايامي..انت مين بالظبط انت الحنين ولا العصبي ولا الرقيق ولا القاسي..انا مبقتش فهماك بجد


زاد من ضمه ليها بقوة ليقول بخفوت..

-سيبك من كل دول و ركزي على حاجه واحدة بس ان القاسي الرقيق العصبي دا حبك من كل قلبه


قرر ينسي كل حاجه عدت عشانك انتي و قرر يفتح في حياته صفحة جديدة انتي بدايتها ايوه هنتعب في حياتنا شويه..بس عايزك جمبي ديما

متمشيش حتي لو قولتلك امشي..عايزك ديما معايا يا تقى مش عايز احِس إنك بعيده ثم اكمل بصوت حنون مليئ بالحب..


- تقى انا عصبي وممكن أزعلك أوقات بس مهما زعلتك تعالي وعاتبيني

بس بلاش تبعدي خطوة واحدة


كانت تقى تنظر اليه بدموع وحب لا تعرف ماذا تقول فـ سجانها يُحبها القاسي يحبها ويطلب منها البقاء



اقتربت تقى من وجهه وطبعت قبله ببطئ صغيره بجانب ثغره لتقول برقة

-انا جمبك يا أدم وصدقني هفضل جمبك رغم قسوتك أحيانا لأني عارفه ان ورا القسوة دي حب اكبر


لم يتحدث بل قبل جبهتها وضمها اليه وأغمض عيناه لينام بعمق وقلبه مُطمئن وعقله صمت وهادئ لا يؤرقه بذكريات الماضي

***

كانت سمية جالسة في شرفة منزلها..المطل علي برج ايڤل

ممسكه بسكتش رسم كبير وامامها عدة الوان لتصميم الأزياء للعرض القادم


فهي اكبر مصممة أزياء عربية في فرنسا..تسعى نساء المجتمع الراقي للحصول على احدث تصميماتها السنوية

هي كانت تصمم فستان من اللون الأحمر الناري عاري اعلي الصدر وحلقه الوصل بين الفستان والرقبة شريط..وضيق من الخصر..

قطع تركيزها رنين هاتفها أمسكته لتقول بالفرنسية..

-Oui


سمعت صوت رجولي من الطرف الأخر ليقول..

-نتكلم عربي احسن

إنتبهت لذاك الصوت لتهتف بدهشة..

-مين

-مش مهم مين المهم ان معاكي واحد معجب بيكي وبجمالك يا سمية..لا بلاش معجب خليها بيحبك

 تنهدت سمية بملل لتقول..

-امممم انت من الناس دي ميرسي سلام


-بس بس استني اسمعيني الاول

انا اعرفك كويس اوي وعايزك تعرفيني

انا عايز اقابلك انهارده في *** لأن عندي كلام مهم ولازم تعرفيه


ثم تابع بنبرة واثقة جعلتها تنتفض..

-احييكي علي تصميمك بس محتاج شويه تعديلات خدي بالك المج هيقع من ايدك 


نظرت سمية علي دفتر الرسم والكوب الذي بيدها بصدمه ثم إلتفت حولها لترى من يراقبها


لتسمع صوته مره أخرى يقول..

-مستنيكي بليل .... اغلق الخط ومازالت سمية في حالة صدمة

وتتطلع حولها محاولة إيجاد من يراقبها والخوف يدب في اوصالها..وألف سؤال يدور في رأسها من ذاك المجنون وماذا يريد منها


***


بعد مرور بضعة ايام يأتي اليوم المنشود

وتحديدًا يوم عقد قران هند و إياد


كانت تدور في غرفتها كـ عصفور حبيس

وهي تزفر بضيق وتوتر لتقول...

-يادي النيلة انا خايفة كدا ليه

انا هتصل بالبت تقى اكلمها..ممكن يروح الخوف دا


امسكت هاتفها واتصلت بتقى ليصلها صوتها بعد دقيقة

اجابت تقى بصوت نائم..

-في ايه يا هند بتتصلي دلوقتي ليه


صرخت هند بحنق قائلة..

-كتب كتابي انهارده يا زفته

عايزه احضر نفسي واروح الكوافير


ضحكت تقى لتقول ومازال صوتها ناعس..

-تقومي تتصلي الساعه ستة الصبح يا مجنونة


-امال اتصل امتي ياست تقى

بت انتي من ساعة ما إتجوزتي و إنتي مش فضيالي الطاووس دا واخد كل وقتك..افتكري ان ليا حقوق عليكي قبل منه..واولهم انك كنتي لازم تباتي معايا يا تقى


هتفت تقى بإبتسامه هادئة وهي تُحدق بزوجها النائم..

-طاووس في عينك يازفته دا حبيبي

أكملت تقى.. 

- وبعدين انا بتصل بيكي في اليوم مرتين

وحكايه البيات انتي عارفة ان ادم مش هيوافق

دا ممكن يدبحني لو قولتله ابات بره البيت

وبعدين انا اصلا مبعرفش انام غير في حضن جوزي يا ختي


-ياختي عسل جوزك..طب يا تقى الساعه 12 بالدقيقه تكوني عندي فاهمة ياهانم يالا غوري نامي في حضن جوزك


-سلام يامجنونه

اغلقت تقى الهاتف واحست بيد ادم تشتد علي خصرها يقربها منه أكثر ليقول بصوت ناعس..

-وانا كمان مبعرفش انام الا وانتي في حضني ياتقى


تقي بإبتسامه وهي تقترب من وجهه وتتحسسه بحب..

-صباح الخير ياحبيبي


-صباح النور ياحورية

اقتربت تقى منه وطبعت قبله صغيره علي وجنته قائله:

-امممم مزاجك رايق انهاردة


إبتسم وهو يداعب وجنتها..

-يعني حد يقوم علي الوش ده وميبقاش رايق ياتوتا

نظرت له تقى بحب وتوسدت صدره قائلة..

-تعرف ياادم نفسي نجيب بنوتة حلوة كدا شبهك عشان لما تسيبني وتروح الشغل اشوفك فيها..


تحولت ملامح ادم من الإبتسام الي الضيق وتوقف عن تحسس خصلات شعرها ليقول بهدوء...

-انتي عايزه اطفال يا تقى


تقي بإبتسامة واسعة وهي تعتدل في جلستها قائلة بحماس:

-اه انا بعشق الأطفال أوي نفسي اجيب بنت و ولد البنت اسميها سيدرا والولد اسميه شَريف


 هتف ادم بملامح مقتضبة وهو يقوم من الفراش:

-وانا مش ناوي اننا نجيب اطفال يا تقى

حياتنا كدا كويسة اوي


إستنكرت لتقول..

-مش فهماك يا ادم ازاي يعني


ادم بصوت اقوي لتستوعب حديثة..

-يعني مش عايز اجيب اطفال يا تقى و ياريت تنسي الحكاية دي


هبت تقى واقفة هي الأخري قائلة بهدوء لانها تعرف انه لن يقتنع بالعناد...

-يا حبيبي الأطفال نعمة من ربنا ليه بتقول كدا بس

ادم وهو ينظر من شرفته قائلا بحزم ..

-إقفلي الموضوع ده و بلاش تفكري فيه احسن يا تقى


-لا ياأدم هفكر دا موضوع مايخصكش لوحدك انا كمان ليا رأى


استدار ادم بغضب وامسك يدها بقسوة وهزها بعنف قائلا..

-مليون مره قولتلك لو صوتك علي عليا هزعلك ياتقى وانا هنا اللي ليا الكلمة الأولى والأخيرة

بلاش تنرفزيني وخلينا كويسين مع بعض احسن ولو موضوع الاطفال دا فتحتيه تاني..هتندمي


دفعها ادم بغضب وغادر الغرفه لتقع علي الفراش وعينيها مليئة بالدموع و هي متعجبة من تغيره المفاجئ

شعرت بأنه رجع مره اخرى لأدم الصياد التي تصادمت معه أول مره..غير الذي قضت معه الأيام الماضية


تنهدت تقى بدموع متمتمة في نفسها..

-ايه يا تقى كنتي فاكره انك هتفضلي مبسوطه ونسيتي اهم حاجة في الحكاية..انك هتتعبي معاه بسبب عصبيته وقسوته ولا ايه  انتي لسه في البداية يا تقى


مسحت دموعها المنهمرة وذهبت لتحضر له وجبه الفطور قبل ذهابه الي عمله..احضرت تقى الفطور ووضعته على مائدة الطعام  منتظره خروجه من الحمام


خرج ادم من غرفتهم وهو يرتدي بدله متوجها الي عمله

أوقفه صوت تقى و هى تقول..

-انا حضرت الفطار تعالى افطر الأول


أجابها ادم بجمود..

-مش عايز افطري انتي


وكاد ان يرحل لكن اوقفته تقى مره اخري تقول ..

-ادم استنى


-تخشب ادم محله منتظرًا ماستقوله

اقتربت منه و وقفت امامه..مدت يدها الى تلابيب قميصه اسفل بذلته وهي تهندمه وعيناها الدامعة مُسلطة علي ماتفعلة يداها ...

 نظر ادم الي دمعة عيناها بعجز

محاولاً عدم التأثر بها و إسترجاع الماضي الذي يمنعه من السعادة


امسك ادم يدها وانزلها عنه بهدوء قائلاً

-لو عايزه تروحي لصحبتك تقضي معاها اليوم واجي اخدك بليل ماشي

-مش هتحضر معايا كتب الكتاب ياأدم


تمتم بجمود وهو يبتعد عنها..

-مش فاضي للكلام دا هقول للحارس يطلع عربية من الجراچ عشان يوصلك..سلام

وغادر القصر تاركًا تقى تبكي بصمت من تغيره الذي يؤلمها ويجرحها ولكنها اقسمت في نفسها انها لن تيأس وستحاول ان تغيره للأفضل 


صعدت تقى غرفتها حتى تستعد لتكون بجانب صديقتها في يومها المُميز


***

هتفت فاطمة مُتسائلة..

-حسين هيجي معانا ياسماح!

أجابت سماح بضيق واضح..

-حسين مبيحبش الأفراح عشان فيها رقص واغاني يا ماما

لا وكمان عايز يعمل فرحنا مُنفصل..شوفتي التعقيد بقى


 زجرتها فاطمة بنبرة حانقة..

-تعقيد ايه انا مش عارفه حسين مستحمل برودك دا ازاي ربنا يكون في عونه


تحدثت سماح بسخرية وصوت خافت 

-دا عايز يشلني بتعقيده دا

حاولت اطفشه ومفيش فايدة مش نافع معاه البرود


قطع كلامها رنين هاتفها أجابت ببرودها المُعتاد..

-ايه يا حسين

-السلام عليكم يا سماح

ردت سماح ببرود..

-وعليكم السلام

-انا هوصلكم انهارده الفرح وهرجعكوا ... عشان متروحوش لوحدكم


 هتفت سماح بحنق..

-انا وامي رايحين ياحسين ... احنا مش عيال علي فكرة


وكزتها فاطمة موبخة إياها لتتكلم بأسلوب افضل

 ليقول حسين بهدوء..

-لا مش عيال يا سماح بس دا واجب عليا

 -ماشي حاجه تانيه

 تنهد حسين ليقول..

-سلام يا سماح


اغلقت سماح الهاتف

 وهي تتأفأف بضيق على حظها العثر الذي أوقعها في حسين

فاطمة بتنهيدة مُتعبة...

-بكره يضيع منكوتندمي ندم عمرك يا بنت محمد وساعتها متعيطيش 


هتفت سماح مغيرة مجرى الحديث..

- تقى جايه يا ماما !

- ايوه جايه كلمتني وقالتلي امبارح


ضحكت سماح لتقول..

-مش قادرة انسي وش خالتي سعدية لما شافت خبر جوازها في الجرنال وعرفت انها متجوزة اغني واحد في البلد


-ربنا ظهر الحق عشان كل اللي رمي تقى بالباطل يعرفوا إن هي شريفة ومحترمة وإتجوزت واحد كويس


-دي واقعه واقفه يا ماما

ثم تابعت والإبتسامة تتلاشى من وجهها..

-مش زي حظي الهباب


فاطمة بإبتسامه ذات مغزى..

-عشان نيتها نضيفه وراضية بالمكتوب


تأفأفت سماح من تلميحات والدتها وهبت واقفة لتذهب الى غرفتها


 لتقول فاطمه بدعاء..

يارب تفوقي بقى يا بنتي وتعرفي قيمة اللي معاكي


كان حفل عقد القران في قاعه كبيرة مُزينة بذوق رفيع

وأغلب الحاضرين رجال أعمال من الطبقة الراقية في الإسكندرية


فهو عقد قران رجل الأعمال اياد المنشاوي

ارتفعت اصوات الموسيقى الصاخبة عند دخول اياد و هند الى القاعة وعائلة هند و اياد خلفهم


كانت هند ترتدي فستان من اللون الوردي

الهادئ وحجاب من نفس لون الفستان

وكان الفستان رقيق وبسيط معه خامة الشيفون والحرير

و اياد يرتدي بذله رمادي و قميص ابيض وبيبيون وردي يتلائم مع فستان هند


كانا في قمة وسامتهم واناقتهم

جلسوا علي طاوله كتب الكتاب وسط توتر هند وفرحة اياد العارمة ولكن عندما لاحظ صمتها قال بخفوت..

-مالك ياهند


إنتبهت له لتُجيب بتوتر..

-ها لا ابدا مفيش

ضحك اياد بخبث ليقول..

متخافيش دا كتب كتاب مش دُخله ياحبيبتي


هند بحدة وهي تُشيح وجهها عنه

-قليل الأدب ونيتك سودا


-انتي اللي نيتك سودا انا قصدي انك في الدُخله هتسيبي اهلك وهتبقي زعلانة عشان كدا

تلونت وجنتي هند من وقوعها في مصيدته

بعد دقائق من بدأ مراسم عقد القران

وسط فرحة الاهل والأقارب قال المأذون 

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

مبروك يااستاذ اياد..مبروك يامدام هند

سمعت هند كلمة مدام اقشعر بدنها من تلك الجملة الجديدة علي مسامعها


مازن بإبتسامه وهو يعانق شقيقته..

-مبروك يا برعي

بادلته هند العناق بقوة قائلة...

-الله يبارك فيك ياميزو عقبالك


اخذ اياد هند من مازن عانق خصرها قائلا بمرح:

-هات مراتي ياض معلش بغير عليها


-عندك يا بابا دي اختي بردو ... بس ربنا يهني سعيد بسعيدة


ضحكت هند بخجل علي تصرفات اياد

همس لها بخبث..

-هاااانت ياحلو انت هانت

اقتربت تقي من صديقتها وإحتضنتها بحب قائلة..

-مبروووك يا ديدا ربنا يسعدك يا قلبي


-و يسعدك ياست جوليت ويوعدنا بنص رومانسيتكم


-يارب و متتعبيش في حياتك ابدا ياحبيبتي


بعد فتره من الوقت كانت الحفله مليئة بالرقص والاغاني الشعبية 

 كانت تقى جالسة على طاولة فاطمة و سماح يتبادلون الأحاديث

 لتقول فاطمة...

-حياتك كويسه يا تقى جوزك مقصر معاكي في حاجه او مزعلك


نفت تقى سريعًا لتقول..

-لا ابدا ياخالتي دا كويس جدا و بيحبني ربنا يخليهولي

-الله يسهلووو

ضحكت تقى لتقول..

-عقبالك ياسماح


بعد دقائق اضاء هاتفها معلنًا أن المتصل زوجها

فأدركت انه ينتظرها خارج القاعة


ودعت تقى صديقتها وتمنت لها حياة سعيدة وخرجت سريعا لتُقابل زوجها

كان ادم ينتظرها امام سيارته وملامحه مُقتضبة كأنه كما كان سابِقاً

وجدها تخرج من باب القاعة ترتدي فستانها الأسود الرقيق وحجابها الذي زادها رقه و جمال وملامحها الجميلة بالرغم من انها لا تضع اي مساحيق تجميل ولكنها فاتنة

وقفت تقي امامه وجدته شاردًا يتطلع بها لتقول باسمة..

-ادم سرحان في ايه


إستفاق من شروده وعاد لملامحه الخالية من اي تعبير...

-مفيش حاجه...ايه اللي انتي حطاه في وشك دا


تقى وهي تتحسس وجهها..

-ايه في ايه انا مش حاطه حاجة


-لا والله امال ايه اللي علي شفايفك دا

تقي وهي تمسح شفتيها لتريه:-

والله مفيش حاجه ياأدم مش حاطه حاجه شفايفي زي ماهي


اقترب منها ادم بغضب.

-امال شفايفك حمرا كدا ليه ها..ايه حاطه روج خفي


تأففت بضيق لتقول وهي تمسح ثغرها بقوة..

-اهو ياادم بقولك مش ح..


قاطعها أدم ب قُبلة حاوطها بعناق عاطفي وهو يُقربها منه

ليبتعد بعد دقائق ليهمس بجمود.

-كويس انك مش حاطة حاجة


صدمت تقي من قبلته لها في الطريق العام وظلت تلتفت حولها لتري ان كان رآهم احد

امسك ادم يدها واجلسها في السيارة وجلس امام عجلة القيادة مُتجهين الى القصر و كان كلا منهم صامت لا يتكلم


كأن الكلمات هربت من أفواههم

حاول ادم ان يتكلم ولكن لا يعرف ماذا سيقول فكرة الأطفال جعلت ذكرياته تداهمه بقسوة ليكسر قلب تقى و هو يتألم اضعاف آلمها

بعد فتره قصيرة وصلو الى قصرهم


تحدث ادم بجمود..

-انا هخلص شويه شغل في المكتب شويه و هطلع انام..تصبحي علي خير


إقتربت منه باسمه بشقاوة..

-أجي اقعد معاك زي امبارح


ادم برفض عكس داخله..

-لا روحي نامي عايز اكون لوحدي ... مش عايزك تدوشيني


دمعت عيناها من الإهانة ومُعاملته السيئة وصعدت الى غرفتها ودموعها تنهمر بصمت

شعر ادم ان قلبه يتألم ولكن ما باليد حيله قسوته تغلبت علي عشقه لتقى



دلف ادم الى مكتبه وظل يدخن بشراهة ويفكر فيما حدث بينهم صباحًا

ودموعها الذي بصرها اليوم بسببه لعن نفسه وحياته الف مره


بعد عدة ساعات..صعد الي غرفتهم وجد الغرفه مظلمه تمامًا..اضاء الإنارة  في الغرفة وجدها نائمه او تدعي النوم

تنهد ادم بحزن و دلف الى حمام غرفته و أبدل ملابسه و توجه الى الفراش لينام بجانبها


وجد اثر للدموع علي وجنتيها و وجدها مغلقه عيناها تألم ادم لرؤيتها حزينه ... حاصر خصرها بين يديه وقربها منه


فهو يحتاج لها ليس فقط من الزاوية الحسية..قربها منه وإحتضنها بشدة و قلبه يصرخ احبك ولكن مابيدي حيله ... احبك ولكن قلبي يؤلمني

ودفن وجهه في صدرها لتستجيب له..ولعاطفته الحزينة


دق هاتفها لتنظر لأدم النائم تمامًا..لتخرج من بين يداه


و تُمسِك الهاتف لتُجيب بعدما خرجت من الغرفة..


-الو

جائها صوت ذكوري يقول..

-ايوة ياتقى..انا عز عارف ان مش ممكن تفتكريني انا اللي كنت مع عمك في العربية..انا هخلصك من أدم الصياد متخافيش انا مش هسيبك


شحب وجهها من حديثه لتقول..

-عز مين..وتخلصني من مين! من جوزي..انت مجنون


هتف عز بجدية ولين..

-انا عارف انه غصبك على الجواز متخافيش انا هخرجك من عندك انا مش هنسي نظرتك ليا عشان اخلصك من سجنه انا مش هبيعك زي عمك


زاد غضبها لتهتف بخفوت ..

-متتصلش هنا تاني انا مبسوطة مع جوزي مش محتاجة مساعدتك و متتصلش بيا تاني عشان جوزي ميندمكش على حياتك


أغلقت الهاتف بحدة ومسحت جبينها بتوتر من حديث ذاك المجنون..يود أن يُخلصها من زوجها !  اي جنون هذا !!!

تنهدت وإستدارت ولكن بهتت وهي تراه يقف خلفها يُحدقها بنظرات لا تُبشر بالخير..والجنون يسكن بعيناه..كان كالوحش الثائر بعروقة المُنتفخة ونظراتة القاسية


لتهتف بصوت خافت مُرتعب...

- أدم

NameE-MailNachricht