JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

رواية قاسٍ ولكن أحبني١(الحلقة التاسعة عشر)


 رواية| قاسي ولكن أحبني

مشهد المطعم دا أنا بعدل فيه بقالي سنين ضوئية😐

ايه العك الي كنت كتباااااه داااااا



رواية قاسى ولكن احبنى"جزءاول"

الفصل التاسع عشر

...............................................................................



"قسوته تغلبه"


بعد يوم عمل طويل مليئ بالإجتماعات والعمل المتواصل والمرور بالمصنع عاد لمنزله أخيرًا..ود لو يرجع منذ الصباح ليكون جوارها ولكن تحمل على نفسه وأنهى عمله سريعًا

صعد الى غرفته بهدوء..وبدل ملابسه وتوجه الي غرفة تقى ليراها..دلف الي غرفتها لم يجدها

طرق علي باب المرحاض قائلا..


-تقى  انتي جوا


لم يسمع رد فتح باب المرحاض لم يجدها

هبط الي الدور السفلي لم يجدها..انحسرت أنفاسه ليرى رحمة في ممر الغرف ليقول..


-فين تقى يارحمه هي خرجت


توجست رحمه من مزاجه المعكر لتقول..

-هي في المطبخ ياادم بيه بتحضر الاكل


رغم الإرتياح الشديد الذي إجتاحة هتف بحدة..

-ايييه بتعمل ايه في المطبخ

انا مش قولت محدش يتعبها


-ماا هي قالت أنها عايزة تعمل الاكل بأيديها عشانك

حاول ادم ان يضبط انفعالاته ليقول

- ماشي يارحمة روحي شوفي شغلك


دلف ادم الي المطبخ وجد تقي تقف وشعرها ملموم بطريقة طفولية ترتدي بنطال من الجينز وسُترة بلون السماء تحضر وجبة الغذاء وهي تدندن بكلمات اغنيه قديمة..إبتسم ادم تلقائيًا لشكلها الطفولي..وصوتها الجميل و نسي ضيقه من العمل تماما


اقترب منها بهدوء وامسك خصرها ودفن وجهه في عنقها

صرخت تقى بصوت مكتوم والتفتت له قائلة..


-حرام عليك اتخضيت


ادارها ادم مره اخري ودفن وجهه في عنقها وظل يتحسس شعرها وهمس لها...


-مين هيتجرأ يلمسك غيري


إبتعدت عنه بإرتباك هامسة..

-طب ابعد كدا عشان الأكل ميتحرقش

انا خدت وقت على ما حضرته


-وتتعبي نفسك ليه و الخدم موجودين

هما يعملوا وانتي إرتاحي


تمتمت وهي تُغلق النار..

-انت متجوزني انا فـ المفروض تاكل من إيدي

أبسط حقوقي وحقوقك بردو


إبتسم ولم يُعلق لتقول..

-أطلع على ما اطلع الأكل بره ناكل


أحكم قبضته على يدها هاتفًا..

-لا تعالي معايا نقعد على السُفرة..ورحمة تطلع الأكل مع زهرة تعالي


انتهي ادم وتقى من طعامهم

الذي أدهش أدم وظل يمدحها علي صنعه وتوجهوا الى حديقة القصر ليُمسك ادم يدها وهم يسيرون أمام الأزهار لتقول تقى بتساؤل..


- هي طنط سُمية فين


ضحك أدم ليقول..

-لو سمعتك بتقولي طنط هيحصلها حاجة

سُمية سافرت لما لاقتني اخدتك وروحنا شقتك

وراها شغل كتير هتخلصه وترجع


غمغمت برقة لينظر أدم لها للحظات قبل أن يقول..

- انتي بتلبسي الحجاب ليه في القصر !


-عشان في رجاله ..فيه الطباخ

و فيه حراس القصر لو طلعت الجنينة


صمت للحظات قبل أن يقول..

-كدا انا هخلي رحمة تشوف حل في الطباخ 

والحراس يبقو بره الجنينة


تمتمت تقى باسمة...

-عايزة اسألك سؤال


-اسألي ياحورية

توقفت تقى عن السير وتطلعت به بإستغراب ليقول..

-وقفتي ليه 


تمتمت تقى بتعجب..

-انا سمعت كلمة حوريه دي قبل كدا بس مش فاكره مين قالها من قريب تقريبًا


أجابها ادم بإبتسامه جذابة...

-انا قولتهالك وانتي نايمة كتير اوي


-وليه بتقولي ياحورية


ادم وهو يقترب منها وجذبها من خصرها

وصدمها في صدره ليقول بخفوت..


- شوفتك علي هيئة حورية..كان شعرك مبلول ووشك احمر..وبشرتك البيضا


شهقت تقي بفزع وحاولت ان تتملص من يده قائلة..

-امتى شوفتني كدا


ادم وهو يحكم قبضته عليها..

-لما جبتك علي القصر لما كنتي لابسة القميص انا الي لبستهولك وقتها


دفعته تقى بقوة وقد تملك الغضب منها..

-وانت ازاي تسمح لنفسك تعمل كدا مع واحدة مش حلالك ازاي تتجرأ وتعمل كدا


إنفعل ادم من غضبها الواهي ليقول..

-انتي متنرفزة كدا ليه وازاي تعلي صوتك اصلا انا عملت كدا عشان كنتي سخنة وبتموتي وبعدين انتي مراتي دلوقتي


-بس ساعتها مكنتش مراتك افرض كنت اتجوزت واحد غيرك تبقى انت شوفت جسمي يامحترم بأي حق


ترددت كلمة انها زوجة غيره في اذنه

تملك غضبه منه ولم يرى امامه

امسك ادم معصمها بقسوة قائلا..


-مسمعكيش بتقولي انك لغيري تاني انتي فاهمة واياكي ياتقي تعلي صوتك عليا هتلاقي مني ردة فعل تندمي عليها..وبعدين انا لما غيرتلك هدومك مكشفتش جسمك


تقى بألم ودموع تأبي النزول امامه..

-سيب ايدي انت بتوجعني


تأمل ادم ملامحها وهو غاضب

وجد عيناها مليئة بالدموع وشفتيها منتفخه وترتعش

لمست غريزته يريد ان يحتوي حُزنها ذاك ويقترب منها دون قيود..ليضع أفكاره حيز التنفيذ ويقترب منها


ليُقبلها بغوغائية جعلتها تنتفض باكية بين يداه

حاولت إفلات نفسها منه ولكن قبضته كانت أشد من أن تفلتها بسهولة


وعندما تركها أخيرًا شهقت باكية وسارت لغرفتها سريعًا وتجدد حزنها من جديد أثر قسوة حديثة وفعله

بينما هو كتم أنفاسه بحدة وعلم أن قسوته تغلبه في بعض الأحيان


                                ***


وافقت هند علي خطوبتها من إياد ولكن اشترطت أن تكون إقامتهم في مدينة الاسكندرية


رفض اياد متعللاً بعمله

ولكن وافقها سالم لانه اشتاق الي مدينته الذي افني عمره فيها وأحب وعاش اجمل لحظات حياته بها


ليوافق اياد اخيرًا بعد إقناع جده ومازن

كانت عائلة هند جالسين مع اياد وسالم

يتفقون علي امور الزواج بينما كان اياد ينظر لهند بنظرات مُنبهرة من طلتها البهية


كانت هند ترتدي فستان من اللون الازرق يتلائم مع بشرتها البيضاء وحجاب من نفس لون الفستان وزينت عيناها بكحل اسود حددت به عيناها الجميلة

وملمع شفاه بلون الوردي اعطاها هيئة رقيقة


كانت علي غير عادتها هادئة متوترة و خجلة

وجه سالم نظره لإياد رأه ينظر لهند بتلك النظرات القوية

والأغلبية لاحظوا نظراته وشروده بها ماعدا هند

سالم وهو يتنحنح قائلا..


-ولا ايه رأيك يا اياد


افاق اياد من شروده ليقول..

-هاا في ايه ياجدي


-خطوبتك انت و هند تتم بعد اربع ايام يابني ايه رأيك


هتف باسمًا وهو ينظر لهند..

-حلووو اوي بس خليها خطوبه..وكتب كتاب احسن


رفعت هند رأسها اخير قائله بإندفاع..

-لا خطوبة بس كتب كتاب ايه


محمود وهو ينظر لهند بحدة علي ردها السريع والغليظ..

-بص يابني انا بقول خطوبة وبعدها بسنة تتجوزوا


هتف اياد بإعتراض..

-لالا سنة ايه انا جاهز وبيتي مش ناقصه حاجه 

واللي هي عايزاه هاجيبهلها


تدخل مازن بنفي..

-ايه اللي انت بتقوله دا هند تطلع بأحسن جهاز يا اياد


وضح اياد مبررًا..

-افهم بس يامازن انا بيتي جاهز من كله

انا بقول نتخطب ونتجوز بعد ست شهور اكون اشتريت ڤيلا هنا و وضبتها


أيده سالم بإبتسامه..

-انتو عليكو تخلو بالكم من العروسة لحد ما ناخدها بس


هتفت هند بمحبة لسالم..

-والله احسن حاجه ياعمو اني هبقا معاك دايما


-لا يابنتي انا مش هقعد معاكم في نفس البيت انا هقعد في شقتنا القديمة


-لا طبعا ده انا مش هتجوز حفيدك غير لو قعدت معانا ياعمو


نظر لها والدها بغضب علي عفويتها الزائدة واراد ان يكسر رأسها...بخلاف اياد الذي كاد يطير فرحا من هند وقلبها المُحب


هتف محمود لإياد..

-خد عروستك واخرجوا البلكونة شوية اتكلموا


ثم نظر لهند ..وكانت نظراته قويه كأنه يحذرها من شغبها وتصرفاتها الطائشة..فهمته هند ولكن شعرت بحزن داخلها فأباها لا يعاملها معاملة طيبة ابدا

لم يشعرها يوما انها مميزه كباقي الفتيات

تنهدت هند ببطئ وتوجهت هي واياد الي البلكونة المطله علي البحر ليقول اياد ببتسامه واسعة..


-ازيك ياهند


هند بهدوء ونظرها موجه للبحر وامواجه الصارخة..

-كويسه الحمدلله


تنهد اياد ليقول..

-بصي ياهند عايز اتفق معاكي إتفاق


نظرت له هند بإهتمام ليتابع حديثه..

-بصي انسي اللي حصل قبل كدا انسي اننا نعرف بعض اصلا..كل اللي عايزك تفتكريه اني واحد اتقدملك وعايز يحبك وبس..عايز أبدء معاكي صفحة جديدة ياجميل انت يا ازرق


إبتسمت خجلة فهي رغم جرأتها في الحديث وشغبها

لكنها تخجل من اي مدح وكلمه رقيقة لتقول..

-ماشي كدا كدا انا نسيت اللي حصل والا مكنتش واقف قدامي دلوقتي


اياد ببتسامه علي خجلها ليقول..

-لا انشفي كدا انا متعود علي برعي


رفعت هند نظرها بغضب لتوبخه..لكنها وجدت بسمة على شفتيه المغرية..وعيناه الزرقاء تلمع بشدة

كان إياد يرتدي قميص ابيض ناصع وبنطال رمادي وحذاء اسود لامع..فكان وسيما بحق

لديه قدر كبير من الوسامة


شردت هند في ملامحه وهي تنظر لعينيه

كان اياد يتكلم وهند شاردة لا تسمعه ولكن تركيزها علي عيناه فقط ليقول..


-هند انتي روحتي فين


إستفاقت هند من شرودها قائلة بإتباك...

-هاا ايه انا اهو مرحتش في حتة


إبتسم اياد بمكر قائلا..

-مكنتش اعرف اني حلو اوي كدا عشان تسرحي فيا ياحبيبتي


هتفت هند بحدة وإرتباك..

-حلو ايه ياحسرة وبعدين ايه حبيبتي دي


-حبيبتي وقلبي وروحي كمان


هتفت بإنفعال مُصطنع..

-ميصحش كلامك دا دلوقتي


-حاضر ياهند انا اسف جدا

بس قولي يابرعي من امتى وانت بتتكسف


                               ***


وقف أمام غرفتها يتنهد بقوة ويحاول طرد أي إنفعال عنه

عليه أن يُصلح ما إقترفته يداه..طرق الباب عدة طرقات لم تجب..دلف الي غرفتها بهدوء

وجدها جالسة علي الفراش..ودموعها لا تتوقف  تبكي بصمت..اقترب ادم منها وجلس جوارها وامسك ذقنها ولفها اليه..نظر ادم لعينيها الباكية ليقول..


-انا اسف ياتقى والله ماأقصد اوجعك ابدا


لم تجبه ومازالت تبكي..إقترب اكثر وضمها الي صدره بقوة..حاولت الإبتعاد عنه ولكنه يحتضنها بقوة

هتف ادم وهو يمسد علي شعرها..


-بس طيب اهدي انا اتنرفزت من كلامك ياتقى انا مبعرفش اسيطر علي غضبي

وانتي كمان كل ما اقرب منك تبعدي

مش حاسس انك عايزاني جمبك


حركت رأسها بنفي وهي تشهق من البُكاء وبصوت متقطع قالت..

-انت بردو اللي بتقرب وانا ببعد

انا حاولت اتقألم مع غموضك وعصبيتك..مش عارفة


ادم وهو يُبعدها عن حضنه وامسك وجهها بين يديه قائلا بحنان:

متزعليش ياتقي مني

فكرة انك تكوني لغيري دي جننتني

مقدرتش اسيطر علي غضبي..انا اسف


ربت على وجنتها وظل يُمسدها ليرى حمرة خجلها الذي إعتاد عليها وأحبها..اسند جبينه بجبينها واغمض عينيه وهمس لها بشغف:


-عملتي فيا ايه..خلتيني واحد تاني خالص

انا فعلا حبيتك ياتقى


اغمضت عيناها هي الأخرى

واستمعت الي همساته التي تجعلها كالفراشة الحرة في سمائة المُعتمه..اصبحت همساته ترضي أنوثتها

تزيد شغفها وتعلقها به


بكلمات حالمه انساها غضبها منه

وحوله الي نبتة حب تنمو بداخلها

فتح ادم عيناه ليقول بخفوت..


عايزاني ابعد ياتقى


فتحت تقي عيناها ونظرت لعينيه العسلية الصافية

وقالت بصوت خافت..

-لا


احتضنها مره اخرى بقوة..كأنه يريدها ان تدخل قلبه

كأنه يريدها ان تصبح منه وله فقط..شعر بدقات قلبها السريعة..شعر بسكينتها بين احضانه


ابتعد عنها محدثها بإبتسامة

-اجهزي بليل عشان هنخرج نتعشي سوا


حركت تقى رأسها بأيجاب..فهي اصبحت تريد قربه فقط

طبع قبله صغيرة علي ثغرها..وخرج من غرفتها ليرتاح قليلا

قبل المساء


اغمضت تقى عيناها واسترجعت لحظاتها معه ارتسمت علي شفتيها ابتسامة خجله


كانت ضربات قلبها تقرع كالطبول

واخيرًا شعور السعادة تملكها

لم تعد تريد الإبتعاد عنه


بل طامعة في المزيد من حبه ودلاله لها

فهو رجل وسيم مثقف ناجح في عمله

حنون القلب رغم قسوته في بعض الاحيان

والاهم انه بحبها


اغمضت عيناها

معلنه انها ستبادله حبه وحزنه وفرحه

و ستعوضه عن امه واباه وستمنحه الحب والسعاده الذي افتقدهما في طفولته


حتي وان كان قاسى

ولكن في النهايه قاسي ولكن احبته 


                                 ***


اسدل الليل ستائره علي السماء

وزُيِنت السماء بالنجوم المضيئة.

.تناغمت السماء مع شكل البحر الساحر


كانت تقى جالسة في غرفتها

شاردة في مُستقبلها المجهول مع ادم


رغم ان ادم حنون ويتمتع بقدره خيالية

في السيطرة عليها كُليًا..واحتوائها بين صدره

لأول مره تشعر بالأمان في احضانه


رهبة الإقتراب منه اختفت

وحل محلها شغف القُرب..

عيناه العسليه الذي تتلون بالون الاسود القاتم عند غضبه الشديد..وشفتيه الحمراء الصارمة

التي طالما شهدت علي اقترابه منها

وجهه الوسيم بملامح رجوليه صارخة

الذي يجعل نساء المجتمع الراقي تتهافت عليه


قطع شرودها طرقات علي باب غرفتها

دلفت الداده رحمه وبصحبتها إمرأه

في سن الثلاثين ولكن سنها لا يظهر عليها من شدة جمالها وقوامها الممشوق..تسألت تقي في نفسها من تلك المرأه

قاطعت رحمة شرودها كأنها قرأت افكارها لتقول..


- المدام سيلين خبيرة تجميل


هتفت سيلين..

-هااي مدام تقي ادم بيه موصيني عليكي جدااا بس مكنتش اعرف ان مراته حلوه كدا


حدقت بها تقى بإبتسامه بلهاء..

-هاااا اه شكرا


-ادم بيه بعتلك مدام سيلين عشان تجهزك للعشا

ومدت لها يدها بعلبه سودا كبيرة


-وده فستان السهره ومعاه كل مستلزماته يامدام تقى

مازالت تقي تحت تأثير الصدمة

خبيرة تجميل و فستان سهرة


كانت تظنه عشاء عاديًا..ولكنها لم تنتبه الي حياة الترف الذي يعيشها ادم

قاطعت سيلين شرودها قائله بإبتسامة..


-يالا يامدام تقى عشان نبدء

بس ادخلي الأول خدي شاور دافي

علي ما احضر أدوات التجميل


-حاضر

رحمه متدخله في الحوار..

-ثواني يامدام تقي احضرلك الحمام


جهزت رحمة الحمام لتقى ..وملأت المغطس بالماء الدافئ والزيوت العطريه وماء الورد..لتدلف تقى وتخلع ملابسها لتغطس في الماء الدافئ وعقلها يُفكر في ذاك العشاء المُتكلف


                              ***


في منزل محمد عبد الحميد

كانت سماح تجلس علي كرسي وشاب بوجه بشوش يجلس في المقعد المجاور لها


تنحنح حسين ليقول..

-ازيك يا انسة سماح


همست بإختصار...

-كويسة


تمتم حسين بإبتسامة...

-ماشي هبدأ اعرفك علي حياتي

انا حسين خلصت كلية تجارة من تلات سنين واتعينت علي طول لان مجموعي عالي وسني 26 سنه عندي اختين


عندي شقه ومجهزها كلها لأني كنت خاطب واحدة ومحصلش نصيب..وعايز اتجوزك لاني معجب بيكي

وبأخلاقك جدااا

انا اعرفك من اختي

لانها كانت في نفس معهدك


ثم تابع بإبتسامة..

عايزه تسألي عن حاجه


هتفت سماح بختصار شديد

-لا معنديش 


فسر حسين ردودها المختصرة انها خجله منه

حسين بإبتسامة..

-طيب انتي صليتي استخارة

وموافقة ولا لا


سيطرت على نوبة بُكاء عنيفة لتقول..

-موافقة


ابتسم حسين بسعادة ليقول..

-طب تمام انا هطلع ابلغ اهلنا اننا موافقين


هزت رأسها بأيجاب..وتجمعت الدموع في عيناها

فهي تمنت مصطفي يكون بدلا منه

بعد قليل دلفت والدتها وشقيقتها

واباها واهل حسين والفرحه تعلو وجوههم


إرتفعت اصوات الزغاريد في بيت محمد

والكل سعيد ماعدا العروس فهي متعلقة بحب من طرف واحد 


انتهت الزياره وذهب حسين وعائلته

ودلفت سماح الي غرفتها وهي تلقي نفسها علي فراشها تبكي بحسره

فاليوم كانت خطبتها علي شخص لاتحبه

فتذكرت سبب موافقتها علي حسين


عندما كانت تهبط علي الدرج لكي تجلب..متطلبات والدتها

سمعت صوت همهمات تنبعث..من مدخل السلم المظلم

امسكت هاتفها وأنارت ضوئه..وتوجهت الي الصوت

وجدت مصطفي وابنة جارتهم  سعدية


يتبادلون القُبل بمنظر كادت ان تتقئ منه

لم ينتبهوا ان احد يراهم


ذهبت سماح سريعًا والدموع تنهمر علي خديها بشده

اسرعت في خطواتها لكي تصل الي شقتها سريعا قبل ان تفقد وعيها

دلفت الي شقتها وتوجهت الي غرفتها وظلت تبكي بحسرة علي من احبته


علي من ظنته يستحق قلبها

ولكنه لا يستحقها مُطلقًا

مسحت دموعها المنهمره وذهبت الي والدتها لتخبرها موافقتها علي حسين


فرحت عائلتها بشده من قرارها الصائب

ولكن قلبها ينزف حزنا وقلة حيله

قاطع شرودها ودموعها

دخول شقيقتها

مسحت سماح دموعها سريعًا وقررت نسيانه والمُضي قُدما مع حسين.. 

                                 

                                 ***

كان ادم ينتظرها أسفل الدرج، ينظر لساعة معصمه بين الدقيقة والأخرى 

كان يرتدي بدله سوداء لائمت جسده بدقة وأبرزت حُسنه

وقميص ابيض ناصع يوض خطوط صدره العريض

وحذاء اسود قاتم..وخصلاته الناعمة مهندمة 

فكان يشع جاذبية كما تخبره رحمة مازحة وهي تردد أيات التحصين في نفسها كعادتها


انتبه لتلك التي هبطت الدرجات برقة شدية وهي تمسح على فستانها الرقيق..فرفع وجهها لها يحدق فيها وكأنها نجمة هبطت من السماء واستكانت في متتصف قصره

بدت لامعة ومُلفتة للدرجة التي جعلته ينبهر بها أكثر وأكثر

تُقبل عليه امرأة أخذت من الجمال والحُسن حظها وأكثر

واختارت أن تسرق عيناه بخجلها الذي جعلها مدهشة

ورغم أنها كادت تتعثر اكثر من مره..ولكن هذا لم يغير من جمال اللحظة أمامهما

وقبل أن تتعثر مره أخرى كان يُمسك مرفقها ناظرًا لوجهها بصمت وعيناه تحكي انطباعه عن هيئتها

فظنت أنه سيمدح في براعة خبيرة التجميل..أو أنه سيغرقها بكلمات الغزل والمدح

ولكنه كعادته..خالف ظنونها واقترب منها فجأة يطبع قُبلة صغيرة على فمها وابتعد عنها يُمسك كفها مخللا أصابعه في أصابعها

ونظرات ادم متعلقه بها..لا يستطيع ابعاد نظره عنها

فختار أن يكسر صمتهم ويصحبها لعشائهم قائلا بهدوء...

-يلا بينا


 انطلقوا لخارج القصر وبدء سائقه بالقيادة حيث الوجهة التي اخبره بها أدم..ودقائق قصيرة وكانا وصلا لها

 أمسك كفها وساعدها في الدخول للمطعم وهي تنظر حولها منبهرة بما حولها فكان المطعم  راقٍ وهادئ وديكوراته مُبهرة..ولا يوجد سوا طاولة واحدة فقط

والمطعم خالي تمامًا


نظرت لزوجها مندهشة من خلوه من دونهما فقابلها

بنظرة  واثقة وهو يسحب لها كرسي فجلست عليه بابتسامة خافتة إلى أن جلس جوارها ويسألها بإبتسامته الجذابة....

-ايه رأيك في المكان


-اه حلو جدا بس احنا ليه لوحدنا


-حابب نكون لوحدنا واخدين راحتنا أكتر


قبل أن تجيب على كلماته وجدته يلتفت بنظرة للنادل الواقف بعيد نسبيًا ليقترب ويأخذ طلبهما..ثم نظر لها قائلاً..

-تحبي تاكلي ايه


همهمت وهي تنظر للقائمة أمامها تحاول الهروب من نظراته المنتصبة عليها فأغلقت القائمة قائلة بارتباك ...

-أي حاجه..اختار لي زيك

منحها إبتسامة واسعة تحوي اعجابه الشديد ونظر للنادل وأعطاه الأصناف المرغوبة إلى أن انتهى وانصرف الأخر

فاعاد نظره لتقى قائلا...

-تحبي ترقصي


زمت شفتاها ثم ضحكت ضحكة عاجزة وهي تقول ..

-الحقيقة مش بعرف أو عمري ماجربت


همهم وهو يقف ويمد لها كفها قائلا بملامح بدت حُلوة وهي تنصهر من وجهه القوي...

-تعالي هعلمك أنا


 استجابت له ضاحكة بخفوت فاخذ يدها مغمغمًا...

-اقلعي جذمتك


رفعت حاجبها بتعجب واستجابت لطلبه وخلعت حذائها المرتفع فتقلص طولها أمامه للحد المثير للضحك

ولكنه لم يضحك أو يسخر منها..بل انسابت انامله إلى خصرها يقربها منه وهو يعانق كفها الأخر ويرفعه للاعلى هامسًا أمام وجهها...

-حطي رجليكي على جذمتي


نظرت لقدمها بتردد ثم رفعت وجهها له تقول بخفوت..

-بس رجلك هتوجعك..ورقبتك هتتعبك 


-تعبك راحة

كلمتان حُلوتان خرجتا من ثغره الغليظ فزاد ضربات قلبها وهي تطيعه وتضع قدماها على حذائه كما قال

لحظات وتعالت صوت الموسيقى الرومانسية وبدء يتحرك بها بخطواتٍ خفيفة رشيقة ويرفعها مع كل التفات او حركة..يراقصها بمهارة ونعومة جعلت تقى تهمس هائمة وهي تحدق في عيناه...

-بتعمل كل دا ليه


لم يرواغ في اجابته فانخفض على اذنها يهمس بنبرة بدت واثقة قوية رغم عاطفتها...

-عشان حبيتك..فا بقيت أعمل حجات معرفش بتتعمل ازاي، انتِ تستاهلي أكتر من كدا


شيطانتها وزت لها أن تعري مشاعرها وتفعل أول ما يخطر ببالها..وهو أن تلقي رأسها على صدره تعانقه وتوقف تلك الرقصة التي سلبت قلبها وتهمس بما يحضر في ذهنها

ففعلت ما وُزت به ووضعت رأسها على صدره لترتفع كفه ويمسح على كتفها بنعومة فتهمست بصوتٍ خفيض...

-أنا..أنا كمان حبيتك


توقفت لمساته وانحنى لها بعد لحظات يبعدها عن صدره وينظر لوجهها البهيي يسألها بنبرة غير مُلحة ونظرة لامعة بإلحاح...

-قولتي ايه


ابتلعت رمقها وودت لو تنكر ما سمعه الان ولكنها اعترفت بصوتٍ ضعيف تائه اقتحم قلبه تمامًا...

-أنا كمان ياآدم حبيتك


اعتراف هادئ غير متكلف أو متأثر بمظاهر المبالغة حولهم

فقط عناق واعتراف متبادل رقيق هادئ كنسمة ربيع

او مثلها هي...كوردة وضعت على خده النائم توقظه من حلمٍ رتيب !


كان ينوي تقمص دور الرجل النبيل الذي يتبادل معها حديث هادئمتحضر ويسألها ما تحب وما تكره

تحادثه عن طفولتها وشبابها..وربما عن أحلامها وأفضل أفكارها..فيحرك رأسه باسمًا ويؤيد ما تقوله

ولكن الرجل البربري داخله أبى أن يتقمص ذاك الدور

فاندفع يعانق وجهها ويُقبلها بكل شغفه ومشاعره المتدفقة الان في قلبه

يشرح لها عمليًا تأثيرها الكبير عليه من مجرد كلمات قليلة

واعترافٍ رقيق وربما خجول

فلم يبادلها اعترافها الخجول بمثله..بل بقبلاتٍ جريئة رغم نعومتها..ويدان قوية رغم احكامها على وجهها


ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻭﺍﻧﻔﺎﺳﻬﻢ ﻣﺘﺸﺎﺑكة بسبب مشاعرهم المتفاقمة في هذه اللحظة..فكان  ﺍﺩﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻏﺒة الحب وانبهاره..ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺒﺚ ﻟﻬﺎ ﻋﺸﻘﻪ بأكثر الطرق جموحًا وجرأة..ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، بالمرأة الوحيدة التي أشعلت حرائق الحب في قلبه


ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﻩ ﺧﺮﻱ بخفو أشعرت  تقى انها فراشة ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻦ ﺻﻘﺮ..ﺑﻌﻴﻨان غسليتان جذابة تزيد من تشتتها وخجلها الفطري بخلاف جرأاه التي كانت تجعل جسدها يجفل منه..إلى أن انخفض لها وعانقها يُقبلها بكل عواطفه في هذه اللحظة ولم ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺑﺪًا وقد أبى أن يبتعد رغم محاولاتها الخجلة في ابعاده عنها

ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ في بادئ الأمر إلى أن استسلمت وسلمت له راية العشق تتعلم منه كيف تعبر عن مشاعرها الخافتة


ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻟﺤﻈﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴة ﺑﺪﺧﻮﻟﻪ ﺑﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻠﻪ..ﺗﻨﺤﻨﺢ ﺑﺤﺮﺝ ﻭﺧﺮﺝ ﺳﺮﻳﻌًﺎ كي لا يفسد عليهم وقتهم ولكنهم كانوا ابتعدا عن بعضهما بحرج

فـ ﺯﻓﺮ ﺍﺩﻡ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ لأثر اﻠﻨﺎﺩﻝ ﺑﺤﺪة

ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺗﻘى ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻲ تكاد تموت خجلًا بعدا انتبهت لجرأتها المستحدثة وقربهما الحميم في المطعم بهذا الشكل..ﺗﻠﻮﻧﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ

ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌة من شدة الخجل

ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﺩﻡ ﻧﻈﺮﻩ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻱ ﻗﺎﺋﻼً بسكون غريب

-تقى ﺍﻧﺘﻲ جعانة


ﺗﻌﺠﺒﺖ تقى ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ الان فأجابت متوترة..

-ﻻ ﻣﺶ ﺟﻌﺎﻧﻪ


أمسك معصمها وتحرك نحو الطاولة يجذب حقيبتها قائلا. 

-ﻃﻴﺐ ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎﻻ بينا


-ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﻤﺸﻲ


 مال ﺍﺩﻡ على اذنها ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ...

-ﺍﻳﻮﺍ ﻫﻨﻤﺸﻲ ﻣﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﻛﻼﻡ

ﺍﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻛﺘﻴﻴﺮ ﺍﻭﻱ


ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﺗﻘﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺎﺭﺕ ﻣﻌﻪ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ

ﻭﻛﻼهما ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺐ ولذة المشاعر الجديدة

ﺧﺮﺝ ﺍﺩﻡ ﻭﺗﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ وﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ لتصعد أولاً


ﺭﻓﻌﺖ تقى فستانها ﺫﻭ ﺍﻟﺬﻳﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﺤﺬﺭ ﻭﺟﻠﺴﺖ

ﺟﻠﺲ ﺍﺩﻡ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺜﻤﻬﺎ ﺑﺒﻄﺊ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺸﻖ ﻭﺭغبة رجل لامرأته فسرﺕ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮة ﻓﻲ ﺟﺴﺪ تقى أﺛﺮ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ

ﺍﺣﺲ ﺍﺩﻡ ﺑﺮﺟﻔﺘﻬﺎ فـ ﺧﻠﻞ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻜﻬﺎ ﺑﻘﻮة يطمئنها بايمائه من رأسه ونظرة صادقة أذهلتها

ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺑﺸﺪة ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ

ﻛﺎﻧﺖ بداية ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻪ تمقتهﻭﺗﻜﺮﻫﻪ ﺑﺸﺪو ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻟﻴًا ﺗﻤﻮﺕ حبًا ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻬﺎ

ترتاح في ﺿﻤﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ كالدفئ في الشتاء

ﺗﻌﺸﻖ ﻛﻞ ﺍﻧﺶ ﻓﻴﻪ..وﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎ

ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻨﻪ

 تنهدت وﺷﺪﺩﺕ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ متمسكة ﺑﻪ للأبد

 

ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﺫﻧﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﺟﻮﻟﻲ ﻣﻐﺮﻱ أعاد الارتباك إلى جوفها من جديد...

-ﻣﺘﻀﺤﻜﻴﺶ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻧﻮﺻﻞ..ﻭﻣﺘﺒﺼﻠﻴﺶ كل شويه ﻭﺑﻼﺵ ﺗﻌﻀﻲ ﺷﻔﺎﻳﻔﻚ، مش عايزين الي حصل في المطعم يتكرر في العربية..ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﺿﺎﻣﻦ ﺭﺩﺕ ﻓﻌﻠﻲ


ﺧﺠﻠﺖ تقى ﻣﻦ ﺗﻠﻤﻴﺤﺎﺗﻪ ﺗﻠﻚ وأﺣﺴﺖ برجفة ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ

 من ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﺍﻓﻌﺎﻟﻪ التي ﺗﻘﻮﻝ أﻥ ﺍلليلة لن ﺗﻤﺮ ﺑﺴﻼﻡ

                          

بعد دقائق قليلة ﻭﺻﻞ ﺍﺩﻡ ﻭتقى ﺍﻟﻘﺼﺮ أخيرًا بعد تلك الدقائق المشحونة بالصمت والعاطفة المكتومة..هبط أدم من السيارة بثقة ينتظرها لتهبط وهو يمد كفه لها ليخرجها بهدوء يخالف ارتباكها وارتجاف جسدها

وفي كل ثانية تنظر لجانب وجهه بمزيج من الارتباك والحب..الرغبة والخوف والترقب

كل تلك المشاعر تنفجر في قلبها بينما هو هادئ للغاية

يتحرك بها داخل القصر بإنسيابية تدهشها في الحقيقة !


لوهلة تمنت أن تذهب إلى ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻼً

ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﻟﻒ أمنياتها ﻭﺳﺎﺭ ﺑﻬﺎ لغرفته ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ يمسك يدﻫﺎ ﺑﻘﻮة وكأنها ستفلت منه في أي لحظة

إلى أن وصل أمام الغرفة ونظر لوجهها تلك النظرة التي تزيد رفرفات معدتها وغمغم بملامح حملت ابتسامة جعلتها تتنهد بخفوت...

-هتكوني ضيفتي من انهاردا


اختنقت بكلماتها وشعور أن وجهها يحترق بشدة يراودها

ولكنه لم ينتظر اجابتها..بل دلف وأخذها بيده يدخلها هي الأخرى ويغلق خلفهما الباب

ﺍﺭﺍﺩﺕ تقى أﻥ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺾ إلى ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ هاربة من تلك المشاعر الغريبة ومن ذاك الرجل الذي يجعلها كقطة على صفيحٍ ساخن..لا تدري أتبتعد أم تقترب !

ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﺮﺑﻪ ﺍﻳﻀﺎ وﺧﺠﻠﻬﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ بتأنيب فطري وكأنها سترتكب جريمة أو خطأ..

 ﺗﺮﻳﺪ أﻥ ﺗﻜﻤﻞ ليلتها معه ﻟﻴﺼﺮﺡ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﺮﻫﺎ ويجعلها تائهة فيه

 

ﻗﺎﻃﻊ ﺍﺩﻡ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ وهو يتجه نحوها بعدما فتح أحد الأدراج في غرفته وأخرج عُلبة زرقاء مخملية خُصصت للمجوهرات..وغمغم قائلاً

-ﺍﻗﻠﻌﻲ ﺣﺠﺎﺑﻚ 


نظرت للعلبة بغير تركيز وتمسكت بطرف حجابها هامسة...

-ليه..!


ظهرت أسنانه البيضاء المتساوية في ابتسامة جذابة وقد ارتفع أحد حاجباه ولمعت عيناه بنظرة رجولية خبيثة..

-ﺑﺼﻲ ﻫﻲ ﺍلأﺳﺒﺎﺏ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻗﻠﻌﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺩﻳﻜﻲ ﻫﺪﻳﺘﻲ


ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻪ ﻭﺧﻠﻌﺖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﺍﺿﺢ وربما تردد

فمد كفه يحرر خصلاتها المجموعة في ربطة صارمة لينسدب ﺷﻌﺮﻫﺎ على ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ فجأة بشكلٍ مميز

ﻓﻜﺎﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ طويل يغرق فيها..او يُغرق أصابعه فيه

 تنهد وهو يربت على شعرها بصمت أبلغ من حديثه..

 ﻛﺎﻧﺖ فاتنة وخاطفة لعيناه وقلبه..لا يعلم لمَ يراها أجمل امرأة..بل أن تﻗﻞ ﻭﺻﻒ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ حورية ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻧﻪ وله

 

ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﺩﻡ ﻣﻨﻬﺎ يعدم الخطوات بينهما حتى ﺗﺸﺎﺑﻜﺖ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﻢ وﺍﻣﺴﻚ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ أﻛﺜﺮ وهو يضع وجهه بين رقبتها وكتفها يطبع قبلة رقيقة جعلها تقشعر وتتمسك بمعطفه عاجزة عن الحديث


فأزاح ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ إلى ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ الأﺧﺮ

وبدء يضع القلادة الرقيقة خلف عنقها ويغلق قفلها بهدوءٍ وبطئ بدى مرتاحًا..بخلاف تقى ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ وﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻳﻜﺴﻮﻫﺎ فما عادت تدري مالذي عليه فعله الآن

أما هو فوجد سبيله في طبع قبلات صغيرة على عنقها ورقتها ويده تعانق وجنتها ويمرر إبهامه عليها بلمساتٍ بدت حانية إلى أن سكنت بين يداه وأغمضت عيناها بجهل

وغرقت للحظات في شعورها إلى أن انتبهت له ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﺴﺤﺎﺏ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ فتحدثت بصوتٍ مهزوز وهي تحاول الابتعاد

-ﺍﺩﻡ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ


كان ينوي تجاهل اعتراضها الواهن..ولكن ارتجافها جعله يبتعد عنها ويكوب ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ يديه ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﻔﺴﻊ بقوة ﻭنظراته مثبتة على عيناها الناعسة ...

-ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﻭﺍﺳﻴﺒﻚ ﻫﻄﻠﻊ فورًا 

ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﻣﺸﻲ ﻳﺎتقى !


تنقلت نظراتها بين قسمات وجهه الذي تثير اضطراب قلبها وهمست دون شعورٍ منها...

-ﻻ ﻣﺘﻤﺸﻴﺶ


كلمتان فقط كفيلة بإعطائه الاشارة الخضراء كي يقترب أكثر ويحملها ويعاود طبع قبلاته على وجهها وثغرها الحبيب.. ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ويتخطى حصونها واحدًا تلو الأخر تحت راية الحب..وﺗﺠﺎﻭﺑﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ معلنة ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ أمام عاطفته التي غمرتها حتى رأسها..

معلنة أن قلبها أصبح أسيرًا له

معلنة أنهاﺳﺘﺤﺐ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﺭﺣﻬﺎ حتى ﺍﻟﻘﺎسي

وفي غمرة أشواقهما همس لها بأكثر الكلمات صدقًا وقوة في هذه اللحظة متمتًا بكُنيتها الجديدة بصوتٍ خفيض مثير لنبضاتها

-حورية..حوريتي أنا



                                 ***


الاسمبريد إلكترونيرسالة