رواية رُد قلبي
الحلقة الخامس والثلاثون والأخير " إرادة على النسيان "
الجزء الأول من الحلقة الأخيرة
...................................
أنفاسها العالية..وركضها المُستمر،دموعها التي تهبط كأمطار ليلة أمس..شهقات متقطعة..وكلمات قاسية تضرب عقلها
لِمَ تبكي !
هل لأنها تذكرت موت جدها
آخر عائلتها الصغيرة..الرجل الذي رعاها وكان لها أب وأم
كان لها كل عائلتها..اعطاها حنانه ووقته وماله
بل وكرس نفسه لها فقط..وهي !
هي بكل بساطة لم تستغل حنانة لآخر قطرة..بل أهدرته بجفائها وبعدها منذ ظهور ذاك الحبيب الجافي
ربااااه..هي لم تقسو على كامل إلا بعد ظهور عُبيده..انجذبت له كالمسحورة..رأته حبيبها وفارسها البسيط..القى عُبيده تعويذة جبارة عليها..لترتمي تحت قدميه ترتجي حبه وتتمناه..وألقت خلفها كل شيئ
القت خلفها جدها الحبيب
آااااه متألمة خرجت من حلقها وهي تتمنى ولو ترى ظله
لو ترتمي بين ذراعية وتمرغ أنفها بكتفه وتبكي ..تبكي إلا أن تنام كما في طفولتها..أي ألم ستشعر به بعد هذا الوجع والمرارة !
يُتمت للمرة الثالثة..مات ابويها وتركاها صغيرة لا تدري معنى الفقد..ولكن الآن لا..ينتفض قلبها ألم ولوعة
قد مات كامل..ماات وتركها
لن تسمع صوت ضحكاته العالية وهو يربت على خصلاتها
لن يعانقها بمحبة ويدللها وكأنها آخر فتاة على وجه كوكب لا يحمل سوى الذكور
سمعت صوت ينتشلها من دموعها وعقلها الشارد
أهو عُبيده..يسير خلفها ويناديها بعدما ألقاها بأقسى الحديث..وهو يبصق الكلمات في وجهها بلا رحمة
لِمَ يتبعها !
إلتفتت ولكن كُسر شيئ في عيناها الباكية
طعنة جديدة واجهتها ..لم يكن عُبيده الذي كان يلحق بها
بل خالد..يتبعها وعيناه تصرخ قلق وألم
هزت رأسها يمينًا ويسار والدموع تزيد أكثر والألم يعتصر قلبها...عادت تركض من جديد تحاول الفرار من أمامه
سيقول لها ان كامل سيغضب عليها لفعلها المشين
سيقول لها انها اسوء فتاة في العالم وأنها طائشة لا يتحملها بشر وأن كامل كان سيتبرأ منها بلا شك
سيعطيها الكثير والكثير من السُم الذي تجرعته منذ دقائق على يد عُبيده..سيلومها كاريشة..ويوبخها كأم عماد
سينبذها كما الجميع ولن....
طار جسدها فجأة نتيجة إستصدامها بسيارة..سيارة ضربت خاصرتها لتُلقيها على جانب الطريق
طنين حاد سيطر على حواسها..ثم ظلام حاوطها
وصُراخ يتداخل مع الطنين..وخيوط ساخنة تهبط على جبينها ثم فقدت الشعور بكل شيئ حولها..وانتهى الأمر
.....
بعد مرور اسبوع على الأحداث السابقة
انا هويت وانتهيت..وليه بقا لوم العزول
يحب اني اقول ياريت الحب دا عني يزول
مادمت انا بهجرة ارتضيت..خلي بقا
الي يقول يقول..انا وحبيبي في الغرام
مفيش كدا ولا في المنام ..احبه حتى
في الخصام وبعده عني ياناس حرام
مادمت انا بهجرة ارتضيت
مني على الدنيا السلام
ترك كوب الشاي الساخن من يده ليمسح وجهه بقوة
هل تنبئ سيد درويش بما يشعر به الآن
او شعر كاشعوره تجاه ليلة !
اكان يملك سيد درويش ليلة خاصته ليغني تلك الأغنية بكل هذا الإحساس والصدق..أو أن الشاعر يوسف القاضي تلوى بنار احد الليلات ليؤلفها لسيد درويش ويغنيها !
إبتسامة متحسرة إرتسمت على شفتيه
هو في طريقة لفقد عقله..كما فقد وظيفته أمس
نفذت جودي وعيدها بأسرع وقت..وأيام قليلة وفجأة صدر قرار حاسم بوقفه عن العمل..لإسباب واهية لا يقتنع بها طفل صغير..يعلم ان خلف تلك الخسارة هو أدم الصياد
يُدرك انه حزن لحزن إبنته..ورغم تقديره لهذا الحزن إلا أن قرار وقفه عن العمل كان ظالم1
تنهد وهو يُتمتم بيقين..
-الحمدلله
ربتت والدته على كتفه قبل أن تجلس أمامه قائلة بحزن...
-متزعلش ياحبيبي عين وصابتك..بقا دا يرضي ربنا ياعالم
تسيب خطيبتك وشغلك في نفس الإسبوع
تنهد صالح وهو يُمسك كوب الشاي من جديد..
-الحمدلله على كل حال ياامي دا نصيب بردو
اطرقت والدته رأسها ودمعت عيناها لتقول..
-طب الشغل ومحلول امره..ممكن تقدم ورقك في اي مكان وتتقبل..او تاخد فلوسي وفلوسك من البنك وتفتح مكتبك الخاص وربنا هيوفقك..انما جودي البنت الجميلة دي هتتعوض ازاي بس
اشاح وجهه سريعًا كي لا تلحظ والدته تلك الراحة الغريبة التي استوطنت قلبه وظهرت على وجهه بوضوح..راحة انه ترك جودي لمن يستحقها وزال عنه تأنيب الضمير..وترك لقلبه وعقله العنان في حب ليلة
لتقول والدته مره أخرى بأمل...
-طب قولي ياحبيبي المشكلة فين وانا اكلمها واصالحكوا على بعض..وهي اكيد مش هتزعلني و..
قاطعها صالح بحزم..
-ماما موضوعنا إنتهى..ربنا يعوضها بشخص احسن مني
مفيش حاجة تقدري تقدميها
زمت شفتيها بضيق لتقول...
-يا صالح انا حبيت البنت دي..متتعوضش في رقتها ولا طيبة قلبها وأدبها..بنت حسب ونسب وكويسة
وقف صالح بعدما افرغ كوب الشاي..ليمسكه ويتجه للمطبخ كي ينظفه ويجففه ثم يضعه في موضعه
وتبعته والدته تقول بإصرار...
-ياصالح البنت شكلها بتحبك و..
إلتفت صالح بإنفعال طفيف..
-ماما ارجوكِ تقبلي انفصالنا جودي تستاهل حد احسن مني
ادعيلها وادعيلي وبس
انفعلت والدته كذالك وهتفت...
-وانت وحش يعني ماانت راجل زي الفل الف واحدة تتمناك ..وجودي فعلا تتمناك وبتحبك
قاطعها بقوة...
-ياامي انا مبحبهاش انا مبحبش جودي
ومش هقدر اكمل معاها طول مابالي مع واحدة تانية
صمت خيم عليهم و وجهها المصدوم يحدق به لتقول..
-بالك مع واحدة تانية !
بالك مع مين ياصالح غير خطيبتك
أشاح صالح وجهه ليقول..
-مش مهم مين..المهم حضرتك تتقبلي قرارنا
-ادعيلها ربنا يعوضها بشخص يقدرها ويحبها
تبعته والدته لتقول بحدة وعتب..
-ومتحبهاش هي ليه..دي جميلة ومؤدبة وبتحبك و..
إلتفت صالح لها من جديد وتمالك أعصابه ليقول..
-وهو الواحد ليه سلطة على قلبه ياأمي !
صمتت واطرقت رأسها كإشارة على الإستسلام
وهي تُدرك أن لا سلطان على القلب..ولا طريق محدد للحب..يأتي الحب ويختار طريقه دون إرشادات او أوامر..ليته إستطاع توجيه حُبه لجودي..ليته
فكرت والدته بحسرة قبل ان تُغمغم بإقتضاب...
-الي انت شايفه..تصبح على خير
ثم تركته واتجهت لغرفته وأغلقته بقوة
بينما هو يقف في المنتصف وهو يتسائل..متى تنتهى سلسلة الخسارة في سبيلك ياليلة !
منذ رأها وهو يخسر كل يوم شيئ
خسر قلبه أمامها في مقامرة فاشلة
ثم إنتباهه الذي سرقته ببراعة وخفة
ثم عقله..وعمله وعلاقات تربطه بالآخرين
متى يكسبها هي ويعوض كل الخسارة التي ابتلعها بطيب خاطر...سيصبح يومًا ما شهيد ليلة بلا شك
سار نحو الشرفة ليجلس على المقعد الداخلي2
لم يأبه بتلك البرودة التي تضرب جسدة
ولا حتى بالإمطار الصعيفة التي تتساقط وتصتدم بالأرض وتصدر صوت المطر والمُسمى بالجلجل
تنفس الصعداء وهو يدخل رئتيه رائحة المطر الممزوج برائحة الطين..رائحة تداعب قلبه قبل رئتيه
أخرج هاتفه من جيب بنطاله المنزلي
وتفحص حسابها الخاص يبحث عن أي تدوينه جديدة لها...ليُصدم بأحد المنشورات لها والتي يعلوها جملة "مسافرة الى دُبي "
سافرت مره أخرى !
عبس وجهه من فكرة إبتعادها عنه..بينهم بلاد في هذة اللحظة..هي تتواجد في بلد وهو في اخرى
اااه ياليلة..كيف يمكنني تحمل إبتعاد قلبك وجسدك في آنٍ واحد !
فتح صندوق رسائلها ليكتب بشجاعة لحظية
"سأبكي على ما فات مني صبابة ، وأندب أيام السرور الذواهب وأمنع عيني أن تلذ بغيركم ، وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ وقالوا لو تشاء سلوت عنها ، فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي ، كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ "
ثم ضغط زر الإرسال وتنهد وأغلق هاتفه دون إنتظار
علها تُدرك أنه الآن أهداها من أشعار قيس لليلاه
علها تُدرك انه قيسها كما هي ليلاه..أتقبل أن يكون قيسها...أم أن ليلة وجدت قيسًا آخر !
***
جلس أدم على فراشه وقد علىَ وجهه الضيق
لتجلس جواره تقى وهي تربت على ظهره برفق...
-ياحبيبي مينفعش تفضل مكشر كدا..جودي محتاجة ندعمها مش نحزن جنبها
جز أدم على أسنانه قائلا...
-مقهور ياتقى..حاسس ان في حجر على قلبي
بنتي دبلت..بدل ماتكون مبسوطة ومرتاحة اتبدل حالها..هاين عليا أروح اقتله
إبتسمت تقى برقة لتقول..
-ماهو ياحبيبي لو كل أب راح اقتل الي كان خاطب بنته كان زمان الرجاله خلصت..دا نصيب
والحمدلله انهم متجوزوش طالما قلبه مع واحدة تانية
همس أدم بإختناق وهو يمسد حاجبه بعصبية..
-مش قادر انسى شكل جودي وهي بتتكلم ببساطة إنهم انفصلوا عشان بيحب واحدة تانية..كان وشها أصفر وعينيها مدمعة..البنت شكلها بتحبه
تنهدت تقى لتقول بثبات...
-ادم لازم تفهم ان دا نصيب..وإن نصيبها مش مع الشخص دا..بنتك تستحق حد يحبها زي مابتحبهم وبتحبني كدا..تستاهل حد ميشوفش غيرها
وبعدين بلاش تكلمه ولا توجهله كلمة حتى
-اوجهله كلمة !
دا انا مش مكفيني انه اتطرد من شغله دا انا ه..
شهقة عالية صدرت من تقى لتقول..
-انت بتقول ايه ياأدم..وهو دا يصح بردو !
ازاي تعمل كدا..دا نصيب في الأول والأخر
وجودي لو عرفت هتضايق خصوصا انها نبهتك انك متاخدش موقف عدائي منه ولا تعمل حاجه
-امال مين هيتحمل مسؤولية حزن بنتي !
صمتت تقى وتنهدت بلا فائدة
أدم أغبى واقسى شخص حينما يتعلق الأمر بأولاده
يصبح أدم المتسلط صاحب النفوذ والقوة
يتبخر تفهمه وينام هدوئة وتتولى السيطرة كامل القيادة..وهذا مايحدث الآن
قطع صمتهم طرقات ريشة على باب وهي تقول بتوتر..
- ممكن أدخل
لتقول تقى بإيجاب..
-اتفضلى ياريشة
دلفت ريشة على إستحياء وقالت بهدوء..
-معلش لو ازعجتكم بس انا بتصل بشريف موبيله مقفول..ومجاش من امبارح من بعد رجوعكم من السفر
نظرت تقى لأدم بدهشة ليبادلها بوجوم..لتقول تقى برفق..
-حبيبتي انتي متعرفيش ان شَريف سافر عشان يتابع سير المصنع في لندن !
شعرت بصقيع يضرب جسدها وكأن دلو ماء مثلج سقط على جسدها وزاغت عيناها قائلة..
-لا مقاليش..طب هيقعد قد ايه !
هتف أدم بملامح مقتضبة..
-هيقعد هناك اسبوعين..لو عايزة تروحيله حضري باسبورك وتروحيله
همهمت وهي تتراجع للخلف...
-لا انا مش معايا باسبور..مش مشكلة لما تكلموه طمنوني عليه..تصبحو على خير
خرجت وأغلقت الباب خلفها سريعًا لينظر أدم لتقى ويقول بعصبية مكتومة...
-تسمي الي ابنك بيعمله بإيه !
ازاي ميقولش لمراته انه مسافر
زاغت عيون تقى لتقول بمهادنة...
-معلش يمكن مجتش فرصة..اكيد حصل حاجة ومعرفش يبلغها و..
قاطعها بحدة قائلا...
-وبردو حصلت حاجة خلت كل واحد فيهم ينام في أوضة..وحصلت حاجة تخليهم إتنين أغراب
وحصلت حاجة تخليه ميلمسهاش لحد دلوقتي !
شحب وجه تقى لتقول بإنتباه..
-ايه الي بتقوله دا ياأدم..انت عرفت منين الكلام دا
وقف أدم بعصبية ليقول..
-مش مهم عرفت منين..المهم ابنك لو فضل على الحال دا انا هتصرف معاه بطريقتي وساعتها هو الي هيزعل اوي...الي مرضاهوش على بناتي مرضاهوش على بنات الناس1
همهمت تقى بإيجاب لأول مره تقول موافقة حديثة..
-استنى ياأدم يرجع من السفر وانا هتكلم معاه
اكيد الي بيحصل لريشة دا ميرضينيش
لم يُجيبها بأي كلمة وخرج من الغرفة واتجه لغرفة جودي..طرق بابها ليسمع صوتها المتحشرج تأذن بدخوله...دلف واجمًا ولكن ماأن وقعت عيناه على وجهها الشاحب تلون وجهه بحنان العالم
جلس جوارها واحتضن يدها قائلاً برفق...
- فاكرة اتفقنا على ايه !
إبتسامة باهتة ارتسمت على ثغرها لتقول بخفوت..
-اتفقنا إن بنات الصياد أقوى من اي حزن
وإن الألماس موجود عشان يلمع وميتكسرش
همهم وهو يشير لوجهها...
-طب والألماس باهت وبقا اصفر ليه
-بيمر بفترة نضج وهيرجع ألمع من الأول
متقلقش يابابا سحابة صفره وتعدي
ألقت دعابتها بلا مرح..ليبتسم قائلاً...
-المهم السحابة دي ومتقعدش كتير
الشمس لازم تطلع عشان ادم المسكين ميقدرش يعيش من غيرها
دمعت عيناها بضعف وانقشع قناع القوة..لترتمي بين يداه قائلة بخفوت...
-هو انا ماتحبش يابابا !
حاول أدم أن يتمالك أعصابه أمام سؤالها ليقول بلطف...
-طب لو انتي ماتتحبيش مين يتحب !
مينفعش تسألي سؤال غبي زي دا
ياهناه الي هتكوني ليه وقلبك هيحبه
همهمت تمسح دموعها وتقول بشقاوة تغلبت على حزنها...
-يعني انا لو كنت على ايامك انت وماما كنت هتحبني انا بدالها
توتر وجه أدم ليقول بإرتباك مصطنع..
-ينفع استعين بصديق !
ضحكت جودي وأمالت رأسها على كتفه لتسمع صوته العميق يقول بروية...
-احنا اتخلقنا عشان نجرب..لازم تجربي الحزن والفرح..والصبر والضيق..حتى الحب لازم تجربيه
بس احيانًا الحب بيخدعك..بيجيلك شعور تحسيه تجاه شخص وتتخيلي انك بتحبيه..بس لو ركزتي هتلاقيه يمكن إنجذاب..او إعجاب ..او إنبهار
التلاتة دول بيلبسوا قناع الحب عشان يخدعوكي لحد ماتيجي تجربة الحب الحقيقة
فهماني !
همهمت جودي بإيجاب لتقول...
-فهماك يابابا
قبل وجنتها قائلاً...
-يلا قومي كُلي حاجة وروحي لماما عشان عايزاكي
همهمت جودي وهي تمسح دموعها قائلة..
-حاضر يابابا
وقف أدم واتجه الي غرفة إبنته الأخرى..طرق الباب عدة مرات ولكن لا رد..فتح الباب ببطئ ليجدها كما توقع نائمة بعمق وجوارها أوراق العمل
شعر بالشفقة على صغيرته التي لا تفكر سوى بالعمل فقط..ليلاً ونهار تعما بلا توقف..فتاة في عمرها أهدرت سنواتها في العمل والجدية ...ونادرًا ماتفكر في الترفيه أو التاريخ
جلس امامها وقبل رأسها بعمق وربت على خصلاتها
ثم أمسك القلم من يدها ووضعه جانبًا وجمع أوراقها
التي تجعد بعضها أثر تقلبها عليها..ولكن حدق للأوراق لبرهة..وتأمل ذاك الإسم الذي خُط بطُرق مختلفة...تارة بالعربية وتارة بالأجنبية
جعد حاجبيه وهو ينظر لسيدرا ثم للإسم الذي تواجد بإلحاح على أوراق إبنته والذي كان بخط يدها
" مــُوســـى"
وضع الأوراق بمكانها ووقف ليغادر غرفتها
وهو يحاول تصفية فكره وعدم الوقوع في الظن السيئ..فا بالتأكيد إبنته لم تقع في حب رجل يملك زوجة وثلاثة أطفال !4
إرتعد قلبه خوفًا من تلك الفكرة السيئة
لِمَ حظ أولاده عثر في أمور الحب !
نفض الفكرة عن رأسه..وللإحتياط..بدء من صباح الغد..سيعود موسى الي منصبه في الفرع الأخر للشركة..وستتولى سيدرا المنصب دون نقاش او تفكير
***